في قسم حلول المناهج الدراسية كامله بواسطة
قصة الرسام عاد فقيرا


قصة الرسام عاد فقيرا الصف الرابع الابتدائي


قد نواجه هناك الكثير والمزيد من الأسئلة والتمارين والمسائل الدراسية التي تأخذ طابع الأهمية لمقررات الدراسات للمواد الأدبية والعلمية وقد يتطلب الوصول لايجاد حل للسؤال الدراس الذي يحتاج له الإجابة الصحيحة ومن موقع المتفوق نعمل بكل تفوق لايجاد حل سؤالكم الدراسي قصة الرسام عاد فقيرا

قصة الرسام عاد فقيرا




                    عادَ الرَّسَّامُ فَقِيرًا
  
كان هناك رسامٌ يحبُّ الجمالَ، وحُبّه الشّديد للجَمَالِ جَعله في حالةٍ يُرثى لها من الفقر، فهو لم يكن يفعل شيئاً غير الرَّسم.
وذاتَ يوم دخلتْ عليه زوجتُه وقالتْ: إنْ لم تجد لكَ عملاً غير الرسم فسنموتُ من الجوعِ أنا وأولادك.
قال الرَّسّامُ: هل تريدينني أن أترك فنّي وأعمل كالنَّاس العاديين؟!
قالتْ الزوجة: من يأكلُ كالنَّاس العاديين؛ فعليه أنْ يعملَ كالنَّاس العاديين.

قال الرَّسَّامُ: لا والله، لن أفعل شيئًا غير الرَّسم، أرسمُ وأبيعُ رسوماتي، ثم أمسَكَ لوحةً مُسْنَدَةً إلى الجِدارِ وقال: خُذِي هذِهِ اللَّوْحَة وبِيعِيها، فأنا لا أستطيع أن أترك فُرْشَاتِي دقيقةً واحدة.

أخذت المرأةُ اللَّوْحَةَ وذهبتْ إلى السوقِ، وهناك سألتْ شُرْطِيّ المرور: أين أستطيعُ أن أبيعَ هذهِ اللَّوْحَةَ؟ أخرجَ الشرطيُ صفّارتَهُ من فَمِه وقال: أَوَ تَسْأَلِينَني؟! أنا لا أعلم في هذه الأمور، ولكن اذهبي لذلك المحلّ فقد يساعدك.
ذهبتْ امرأة الرَّسَّام إلى المحلّ، وعرضت اللَّوْحَةَ على صاحبه، فَدَفَعَ ثمنها ألف ريال.
 أَلْفُ ريال؟!  هتفت امرأةُ الرَّسَّام مدهوشة في وجهِ صاحب المحلّ.
 قال صَاحِبُ المحلّ: نعم، أَلف ريال، وما العجب في ذلك؟
قالتْ: كنتُ أعتقدُ أنّ ثمنَ هذه اللوحةَ لا يزيدُ عن الخمسين ريالا!
قالَ صاحبُ المحلّ: صانعُ هذه اللوحة عَبْقَرِيٌّ، ولو لم أكنْ تاجرًا لاشتريتها بأكثر من ذلك.
دُهِشَ الرَّسَّامُ عندما علِمَ من زوجتِه أنه عبقريّ، وأن لوحته بِيعَتْ بألفِ ريال، فهو الآخر كان يعتقد أنَّ ثمنها لا يزيد عن الخمسين ريالا، لقد كان يظنُّ نفسه رسَّامًا بسيطًا، وكان يخجلُ حتى من عرْضِ لوحاته على النَّاس.
 وهتفَ الرَّسّامُ لزوجته: عندي ثلاثُ لوحاتٍ أخرى، خُذيها فورًا إلى السُوقِ.

أخذتْ الزوجةُ اللوحات وباعتها بمبالغ كبيرة.
 ومنذ ذلكَ الوقت، بدأَ الرَّسَّامُ يرسمُ بسرعةٍ ويبيعُ ما يرسمه، حتى جمعَ خِلالَ فترة قصيرة ثروةً كبيرة، وأصْبَحَ غنيًا.
 ولأنّه لم يَعُد يرسمُ لنفسه، بل يرسمُ للآخرين؛ لاحظ الرَّسَّامُ أنَّ ثمن لوحاته بدأ يتناقص شيئًا فشيئًا، فلم يَعُدْ أحدٌ يشتري لوحاته إلا بمبلغ زهيد، فحزن حُزنًا شديدًا، لاسيّما أنه بدأ يرى نفسَه عَبْقَرِيًّا.
وذاتَ يوم جلسَ وفكَّرَ: "إنَّ رسُوماتي يتناقص ثمنها لأني أرسمُ بسرعة، سأعودُ إلى الرَّسمِ بتأنّي وعنايةٍ أكثر، وهذا سيضْمَنُ ارتفاع أسعار لوحاتي".
عاد الرَّسّامُ يرسمُ بهدوءٍ ويعتني كثيرًا بخطوطه وألوانه، لكنَّه فَشِلَ في رسم لوحات جميلة.
 وأخيرًا قالَ بينه وبين نفسه: "لن أرسم لوحات جميلة ما دمتُ أفكّرُ بالتجارة والمال، سأعود إلى طريقتي الأولى في الرَّسمِ ولنْ أفكَّرَ بغيرِ الفن.. الفن وحده".
     لم يَعُدْ الرَّسَام يفكّرُ بالمالِ، وبدأ يَرْسِمُ كما كان يَفعلُ في السَّابق.
 ولم تكد تمضي سنة حتى عاد الرَّسَامُ فَقِيرًا.

إجابتك

اسمك الذي سيظهر (اختياري):
نحن نحرص على خصوصيتك: هذا العنوان البريدي لن يتم استخدامه لغير إرسال التنبيهات.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (912ألف نقاط)
قصه الرسام عاد فقيرا
...